کد مطلب:118354 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:326

خطبه 032-روزگار و مردمان











[صفحه 138]

العنود: الجائر، و الكنود: الكفور، والعتو: الكبر، و القارعه: الخطب العظیم. و نسبه الخیر الی بعض الازمنه، و الشر الی بعضها نسبه صحیحه لان الزمان من الاسباب المعقده لحصول ما یحصل فی هذا العالم من الحوادث و الامور المعدوده خیرا و شرا. و قد تتفاوت الازمنه فی الاعتداد لقبول الخیر و الشرففی بعضها یكون بحسب الاستقراء الخیر غالبا خصوصا فی زمن قوه الدین و النوامیس الشرعیه الناظمه للعالم، و فی بعضها یكون الشر غالبا. و عدالمحسن مسیئا كالمتصدق مرائیا و زیاده عتو الظالم ای: تجبره لضعف سلطان الدین، و عدم انتفاع العالم و الانتفاع به، و عدم تخوف الناس من الامر المخوف حتی ینزل بهم، كنایه: عن عدم فكر هم فیما یصلح حال عاقبتهم و هو ایماء الی ما یستقبلونه من فتنه بنی امیه و غیرها. فاما قسمته للناس فسیاقها الی آخر الكلام، یقتضی خمسه اقسام و انما افرد الاربعه لاشتراكها فی غرض الذم و افرد الخامس لاختصاصه بالمدح، و وجهه ان الناس اما مریدون للدنیا اولله، و الاولون اما قادرون علیها او لیس، و الثانی اما غیر محتالین لها او محتالون، و الثانی اما یوهلوا انفسهم للملك و الاماره او لیس، و الثانی اما غیر محتالین لها او محتالون، وا

لثانی اما یوهلوا انفسهم للملك و الاماره اولیس فهذه اقسام خمسه. فالاول، المریدون للدنیا القادرون علیها، و هم الذین اطلقوا عنان النفس من الشهوه و الغضب فی تحصیل ما تخیلوه كمالا. و اصلات السیف: تجریده و كنی به عن التغلب و القهر بالظلم و غیره. و الاجلاب بالخیل و الرجل كنایه عن: جمع اسباب الظلم و الغلبه، و اشرط نفسه: اعلمها و نصبها لذلك و الرجل كنایه عن: جمع اسباب الظلم و الغلبه، و اشرط نفسه: اعلمها و نصبها لذلك حتی صار معروفا به. و اوبق دینه: اهلكه. و الحطام: متاع الدنیا، و الانتهار: الاختلاس و الاستلاب بقدر الامكان. و المقنب بكسر المیم و فتح النون: الجمع من الخیل. و فرع المنبر و افترعه: علاه. و خصص الامور الثلاثه لانها الاغلب فی مطالب الدنیا. و قوله: و لبئس المتجر، الی آخره: تنبیه لهذا الصنف علی خسرانهم فی الفعالهم الشبیهه بالتجاره الخاسره. الصنف الثانی، المریدون لها غیر القادرین علیها و لا محتالین لها و اشارالیه، بقوله: و منهم من لا یمنعه الی قوله: و فره، و كنی: بكلال حده عن عدم صراحته فی الامور وضعفه عنها، و نضیض و فره: قله ماله. الصنف الثالث، غیر القادرین علیها مع احتیالهم لها و اعداد انفسهم لاموردون الملك،

و اشار الیهم بقوله: و منهم من یطلب الدنیا بعمل الاخره ای: بالعباده ریاءا و سمعه قوله: الدنیا، و تطامنه من شخصه: دخوله فی شعار الصالحین، و سترالله الذی حمی به اهل التقوی من موارد الهلكه قد یتزیا به غیرهم و یجعلونه ذریعه الی معصیته، و زخرف من نفسه زینها. الصنف الرابع، غیر القادرین علیها، المحتالون لها الموهلون النفسهم للملك و الامره، و اشار الیهم بقوله: و منهم من اقعده الی آخره، و ضئوله نفسه: حقارتها، و تخیل العجز عن المطلوب، و انقطاع السبب كقله المال و عدم الاعوان، و قصرته الحال ای: حال القدر علی اجاله التی لم یبلغ معها ما اراد، فلزم الحیه الجاذبه لرغبه الخلق الیه من التحلی بالقناعه، و التزین بلباس الزهاد، و كنی: بكونه لیس من ذلك فی مراح و لا مغذی عن كونه من الزاهدین فی شی ء. الصنف الخامس المریدین لله تعالی، و اشار الیهم بقوله: و بقی رجال، الی آخره، و غض ابصارهم ذكر المرجع ای: كفهم عن الالتفات الی الدنیا لاشتغال سریرتهم باحوال الاخره. و الشرید الناد: المطرود الذاهب لوجهه، اما لانكاره المنكر اولقله صبره علی مشاهدته. و مقموع: مذلل مقهور. و الكعام: شی یجعل فی فم البعیر عند الهیاج، فاستعار لفظه للساكت خوفا كانه شد

فوه. و ثكلان: موجع اما لمصابه فی الدین او لكثره اذاه من الظالمین. و یحتمل ان یكون ذلك تفصیلان لحال المتقین بالنسبه الی خوف المحشر اذ فعل كل منهم ما هذه صفته. و استعار لفظ البحر الاجاج: لما هم فیه من الدنیا و احوالها، باعتبار عدم التذاذهم بها فهی كالبحر المالح عند راكبه، لایلتذ به وان اجهده العطش. و ضامره بالزاء المعجمه ساكنه، و من رای بالراء فاراد انها: ذاهله لكثره صیامهم و بعد افواهم من المضغ. و قرن قلوبهم لخوفهم من الله. و الحثاله: الثفل. و القرظ: ورق السلم یدبغ به. و الجلم: المقص. و بالله التوفیق.


صفحه 138.